شكوى الثدي الكبير، تعتبر مشكلة خطيرة من حيث الجمال و الصحة. تشعر النساء بعدم ارتياح شديد لأسباب عديدة ومختلفة. قد تحدث زيادة حجم الثدي عند الولادة لأسباب وراثية، أو في وقتٍ لاحق بسبب ظروف المختلفة.
و إذا تركت شكوى الثدي الكبير دون علاج، فإنها تقلل إلى حدٍ كبير من جودة حياة النساء؛ حيث أنها تجلب معها أمراضاً خطيرة مثل الانزلاق الغضروفي، آلام الظهر والذراع والعنق، ترهل الثدي، طفح تحت الثدي والتحدب.
يشكو الأشخاص ذوو الأثداء الكبيرة من أن تحركاتهم مقيدة أثناء ممارسة الرياضة، كما أن الوزن الغير متناسب في الجسم يسبب أمراضاً جسديةً مختلفة، بالإضافة إلى ذلك كله، فإنهم قد يتعرضون لمواقف اجتماعية مرهقة مثل شعورهم بتحديق الناس بهم. و في الوقت نفسه، تواجه معظم النساء ذوات الثدي الكبير صعوبات أكثر في الحمل والرضاعة الطبيعية مقارنة بالأمهات الحوامل الأخريات. وبالفعل خلال هذه الفترة، يصبح حجم الثديين أكبر وأكثر حساسيةً و استجابةً. تبعاً لذلك، يصبح الألم والوجع الذي يشعرون به أكثر حدةً بكثير. بعد علاج تصغير الثدي، لا تعاني النساء من أي سلبية في الحمل أو الرضاعة الطبيعية. وينصح على وجه الخصوص النساء اللاتي لديهن شكاوى من كبر الثدي بالعلاج قبل التخطيط للحمل.
على الرغم من أنها مشكلة بالغة الأهمية ويجب معالجتها، إلا أنها عملية جراحية جمالية لا تنطوي إلا على مخاطر ضئيلة جداً في حال قام بها أطباء ذوو خبرة. و تستخدم الطرق الجراحية لعلاج زيادة حجم الثدي، سواءً كان وراثياً أو تم تكبيره لاحقاً.
يمكن أن يكون كلا الثديين كبيراً، لكن في بعض الأحيان قد يكون هناك مشكلة في الحجم في الثدي الواحد. من أجل الحفاظ على التناسب في الجسم، قد يكون من الضروري في بعض الأحيان تطبيق عمليات جراحية مختلفة على كلا الثديين.
بعد العملية، يبقى المريض عادةً في المستشفى لليلة واحدة. مع تطور التكنولوجيا والتقنيات في الآونة الأخيرة، لا يوجد الكثير من المصاريف المتطلبة. يعاني المريض المصاب من مشاكل في الوذمة لمدة تصل إلى شهر واحد، وقد يتعرض للحرقة والوخز واللذع الخفيف في بعض الأحيان لمدة 6 أشهر. وهو وضع طبيعي جداً. ويوصى بعدم ممارسة الرياضة الثقيلة لمدة تصل إلى شهرين. يجب إيلاء الكثير من الاهتمام للتغذية، والنظافة، والأهم من ذلك كله، الامتناع عن التدخين. خاصةً في الشهر الأول، يجب تجنب التدخين تماماً.